رأي الدين في الاحتلام خلال شهر رمضان
يود الكثير من الأشخاص معرفة حكم الإحتلام في شهر رمضان، وما الواجب عليهم فعله عند
حدوث ذلك دون قصد حيث أن حُكم الاحتلام في رمضان الاحتلام في يوم رمضان
لا يُبطل الصيام، حيث أنه لا يترتّب معاقبة على مَن احتلم؛ إذ إنّ ذلك خارجٌ
عن الرغبة والقصد،[٥] وذلك ما اتّفق عليه العلماء؛ فالتحرُّز منه لا يكون إلّا بضيق، ومَشقّةٍ؛
نظراً
لأنّه يحصل بالنوم، ولا يمكن تجنب الاحتلام إلّا تجنب النوم، والنوم حلال، ولا يمكن التخلي
عنه، كما يُحتَجّ بعدم فساد الصيام نتيجة الاحتلام؛ بأنّ إفراز المني لم يكن عن
شهوةٍ، ومباشرةٍ واقعية، ولذلك لم يفسد الصيام بسببه،[١] علاوة علي ذلك أنّ النائم فعله خارجٌ
عن التكليف، ولا رغبة له فيه؛ لقَوْل النبيّ -عليه أفضل الصلاة والسلام-:
(رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عنِ النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعنِ الصَّبيِّ حتَّى يحتلمَ، وعنِ المجنونِ حتَّى
يعقلَ)،[٦][٧] والاحتلام يحدث دون رغبة المُكلَّف، كدخول شيءٍ في فمه وهو
نائم.
تعريف الاحتلام
يُعرَّف الاحتلام في اللغة والاصطلاح الشرعيّ كما يلي:
الاحتلام لغةً: يُطلَق على معاني مختلفة، منها: ما يراه النائم من المُباشرة، وينتج بسببه إنزالٌ
للمَني* في أغلب الحالات، ويسمي أيضاً على البلوغ، والإدراك.[١] الاحتلام
شرعاً: عرّف الفقهاء الاحتلام بأنّه: ما يشاهده النائم من المباشرة، أو غيرها، ويسبب نزول المَني
عادك،[١] ويكون من الرجل أو المرأة على حَدٍّ واحد؛ بدليل ما أخرجه
الإمام البخاريّ عن أمّ المؤمنين أمّ سلمة -رضي الله عنها-، أنّها قالت: (جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ
امْرَأَةُ أبِي طَلْحَةَ إلى رَسولِ اللَّهِ عليه أفضل الصلاة والسلام فَقالَتْ يا رَسولَ اللَّهِ: إنَّ
اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ، هلْ علَى المَرْأَةِ مِن غُسْلٍ إذَا هي احْتَلَمَتْ؟ فَقالَ رَسولُ
اللَّهِ عليه أفضل الصلاة والسلام : نَعَمْ إذَا رَأَتِ المَاءَ)،[٢][٣] وتدل الإشارة إلى الاختلاف
والفرق بين الاحتلام والاستمناء؛ فيُقصد بالاستمناء: طلب خروج المني حال الإستيقاظ لا النوم؛ سواءً كان
باليد، أو بأيّ طريقة أخرى، ويُحرَّم الاستمناء، ويجب الغُسل بسببه
إن خرج المني، مع فساد الصيام إن حدث ذلك في نهار رمضان.[٤]
حكم الاحتلام في رمضان
رأي الدين في الاحتلام خلال شهر رمضان
